الخميس، ١٢ يناير ٢٠١٢

equine welfare-why equine




قال الله تعالى :" والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق
ما لا تعلمون"
علاقة الخيل بالانسان قوية منذ قديم الاذل وكغيره من الحيوانات له صفات تربطه بصاحبه
وتربط صاحبه به شىء يوصف بالجاذبية ودون الخوض فى صفات الخيل التى تميزه عن
غيره من الحيوانات فان الفصيلة الخيلية تتكيف مع البيئة المحيطة بفطنة وكفائة عالية تسهل على مقتنيها حسن استغلالها



 اذكر احد المرات اتحدث الى احد اصدقائى فقال لما تهتمين
بالفصيلة الخيلية قلت له انى احبها كما انت تحبها قال نعم احبها ولكن ليس بمثل هذه الدرجة
قلت له نعم انا اعشقها لانها هامة جدا للناس ولم اكمل كلامى حتى قاطعنى وقال هامة؟كيف
انها ليست مفيدة انا احبها للتسلية لا ان اضيع وقتى فى الاهتمام المبالغ به فى رعايتها
وعلاجها فانا اهتم بالدواجن والبهائم اكثر منها وقتها صدمت ودون خوض فى تفاصيل
الحوار وجدت نفسى امام وجهة نظر مسيطرة على معظم الناس

 
فالفصيلة الخيلية لا تنتج لبنا ولا بيضا ولا لحما ولا صوفا ولالالالال....ولكن هذه الحيوانات
المظلومة ذكرها الله فى قرآنه عدة مرات و قدرها مرات ومرات واقلها انها تحمل البضائع
وتحمل الاشخاص ومنها تعين اسر باكملها على مسايرة الحياة فليس معنى الفائدة هو الانتاج
او الطعام فقط فهناك نوع اخر من الافادة كما كانوا فى بعض البلدان يستخدمون جلدها فى
صناعة اجود انواع الدفوف وبعض الحيوانات التى تكسر او تكبر فى السن او تستدعى حالها
للاعدام تقدم طعاما للاسود وكما ان عظامها تستخدم فى منتجات كثيرة.

على الرغم من انها عائلة كبيرة من الفصائل المختلفة فانه عندما تذكر الفصيلة الخيلية يقتصر الخيال على ان المقصود هو الخيول فقط ولكن هناك فصائل عديدة واهم ما اشتهر من هذه الفصائل هم الخيول والحمير وبعض الاحيان البغال ومن ناحية الاهتمام فيكون الاهتمام اكثر بالخيول هدف الطب البيطرى هو تغيير مفهوم اصحاب هذه الفصائل لاعتبارهم سيان فرفاهاية الحيوان تنقسم لعدة اقسام سوف اختار تقسيم قمت به انا 
تتشعب تحت  اقسام الرفاهية فى المكان او الرفاهية اثناء العمل او الرفاهية اثناء العلاج
Welfare in the stable or environment & welfare in the working area &welfare during   treatment

يختلف الناس كثيرا حول مفهوم الرفاهية يتنساوون فيه بعض المفاهيم او يتجاهلونه بالمرة والبعض المختلف تماما من يزيده عن حده مما دعا الكثير من الاطباء البيطريين الى الاهتمام بهذه النقطة ومحاولة بلورتها فى صورتها الصحيحة للوصول للاخرين وقد انتشر ذلك مؤخرا من خلال عقد الندوات والمؤتمرات فى انحاء العالم وبالتعاون مع بعض المهتمين فى صورة انشاء جمعيات مهتمة بالرفق بالخيول او الفصيلة الخيلية بصفة عامة وتبارت هذه الجمعيات من خلال اختيار كل منها لنشاط تمتاز به عن غيرها من الجمعيات منهم من اقتصر على توفير العلاج ومنهم من اقتصر على الرفاهية البيئية ومنهم من اهتم بالرفاهية ككل


قبل اى مؤتمرات او ندوات او جمعيات فقد امرنا ديننا بذلك وبتحقيق الرفاهية بكل مفاهيمها على اكمل وجه لانها روح تستوجب الاحترام
ولتحقيق الرفاهية يتطلب ذلك ذكر تفاصيل كثيرة تحتاج لمقالات ومقالات ولكن سوف اركز فى هذ المقال على المفهوم الذى رسخه القرآن و رسخته السنة  لتحقيق هذه الرفاهية
ولا أدل على مكانتها العالية عند العربي من أن الله سبحانه وتعالى أقسم بها في كتابه العزيز في قوله تعالى: "والعاديات ضبحاً، فالموريات قدحاً، فالمغيرات صبحاً، فأثرن به نقعاً، فوسطن به جمعا.
وقد جاء ذكرها في القرآن الكريم في خمس سور؛ فضلاً عن تسميته سورة باسمها وهي سورة «العاديات» وقد أقسم الله بها، وذكرها لما فيها من المنافع الكثيرة، سواء في السلم أم في الحرب، ولما فيها من جمالية، وصورة محببة إلى نفس الإنسان العربي وغير العربي، وجاء ذكرها في أحاديث كثيرة تحث على إكرامها وعدم إذلالها وإطعامها والاعتناء بتربيتها؛ لأن في نواصيها الخير، وفيها البركة، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة. وقال صلى الله عليه وسلم: «البركة في ثلاث: في الفرس والمرأة والدار».وقد أمر صلى الله عليه وسلم بالإنفاق على الخيل، وقال: « من ارتبط فرساً في سبيل الله ثم عالج علفه فله بكل حبة حسنة».ونهى صلى الله عليه وسلم عن إذلالها: وقال: لا تقودوا الخيل بنواصيها فتذلّوها، وقد جعل صلى الله عليه وسلم للفرس سهمين ولصاحبه سهماً واحداً. وما ذلك إلا تكريماً لها ولأنها تجاهد في سبيل الله مثلما يجاهد المسلمون، فتطعن وتقتل، وتحزن وتفرح بالنصر، وتبكي إذا قُتل فارسها، وكثيرة هي الروايات التي تحدثنا عن بكاء الخيل العربية الأصيلة على فرسانها، إذا ما سقطوا قتلى في ساحات الوغى. وهذا مالك بن الريب، حينما رثى نفسه، تذكر الثلاثة الذين سيفتقدونه، ويبكون عليه فلم ينس فرسه وصديقه في وقت الشدة، واحتدام المعركة، فقال:

تذكرت من يبكي عليَّ فلم أجد                     سوى السيف والرمح الرديني باكيا
وأشقر خنذيذ يجرّ عنانه                            إلى الماء لم يترك له الدهر ساقيا
 
ثم اختتم مقالى بقول الشاعر بني عامر بن صعصعة:                                                   

بني عامر إن الخيول وقاية                  لأنفسكم والموت وقت مؤجل

أهينوا لها ما تكرمون وباشروا               صيانتها والصون للخيل أجمل

متى تكرموها يكرم المرء نفسه            وكل امرئ من قومه حيث ينزل

هناك تعليق واحد:

  1. Every horse owner must know every horse welfare and their rights. If you will enter the horsemanship world, you have to aware of it.

    ردحذف